قفص

نظر اليهم داخل القفص لم يعرف لماذا توقف فجأة ليتأملهم بالرغم من انه مل رؤياهم...اخذ يتساءل..الا يشعرون بضعفهم داخل هذا القفص..الا يشعرون بعبوديتهم؟!..ام صدّقوا فعلا انهم ملوك مملكتهم..اى مملكه نلك..انهم يعيشون داخل قفص..قفص واسع ليس الا ..لما يتمادى كل منهم ليفرض سطوته.سواء سطوته فى السيطرة على انثاه..او فى حيازة ركن من اركان تلك المملكة المزعوم؟ او سطوتهم فى الحصول على اكبر كم من الطعام الذى يلقى اليهم..غير عالمين ان لكل منهم نفس النصيب من الطعام مهما تحاربوا...ألأن القفص واسع لم يعودوا يشعروا بتلك القضبان..انها لتكاد تطبق على انفاسهم و لكنهم يغمضوا اعينهم و يغلّقوا قلوبهم؟؟..ألهم عقول ام قد خلقوا بلا عقول..يكاد يتيقن من ذلك من افعالهم..من تحاربهم..من حبهم المبالغ فيه بقفصهم..اى عقول تلك التى لا تفكر فى كم ستكون الحياه مختلفه خارج هذا القفص..عقول تتشبث بحياتهم فى ذلك القفص و لا تحاول التفكير فى يوم خروجهم منه..او فى كيف الخروج منتصرين..الا يعلموا ان ذلك اليوم آت آت..ذلك اليوم الذى سينهدم فيه قفصهم ليقفوا مذعورين مرتعدين..فهم لم يعملوا الا لحياتهم فى ذلك القفص..لم يفكروا فى النظر خارج قضبان القفص..خارج قضبان سطوتهم الواهمة و نزاعاتهم الجوفاء.....

رآه اباه محملقا فى قضبان القفص فسأله عما يدور بباله..فرد الصغير "ابى لما هم غافلين عن قفصهم؟!! لما لم يعملوا من اجل يوم خروجهم من ذلك القفص..يوم تتضائل قوتهم امام قوة كبيرة تناسوها.." ليرى الطفل ضحكة امه الساخرة فى عينيها و هى تقاطعه قائله"يا وليدى ..نحن من فى القفص..نحن تلك المدعوين بالاسود فى تلك الحديقة البلهاء..صدقنى البشر احق بأن يلقوا علينا هذا التساؤل" ليقطع حديثها زئير ابى فتتجه الى ركن بعيد امام مجموعه بلهاء منهم..ثم يلتفت اليه ابيه "يا وليدى..قد خلقنا الله مخلوقاته ..و خلق لكل مخلوق قفص..قفص البشر دنياهم..و هى قفص واسع..وسعه يلهيهم عن نهايتهم..بل و يشعرهم انهم مالكى الدنيا..فتناسوا انهم عبيد للواحد القهار ..فاحمد ربك يا وليدى على ضيق قفصك..فضيقه وسّع تفكيرك..ومهما بلغت قوتك..و مهما بلغ وسع قفصك..لا تتناسى وجوده..ولا تنس خالقك

sa7'so7'te

تحديث من الستة بتوع صيدلة

فى بوست فى الدرافتس لظوظو حلو اوى

من قوانين عائلة شنبو ان محدش فينا ينزل بوستين ورا بعض

بس بجد البوست تحفة

انتوا ايه رأيكوا؟

اسمه انا بغيير منك