عقدي..


عقدي من حبات اللؤلؤ ... ناظره دوما يتمتع
ببريق يطفو من روحي ... كشمس شارقة تسطع
يجمعه حبل مجدول ... لا يمكن أبدا أن يُقْطَع
لكن من آثار الزمن ... أجزاء صارت تتقطع
فانفرط بأنات الروح ... صَدِّقْ إن تصمت تسمع
أودعت العقد لدى الصائغ ... و سألته حافظة تمنع
عن كنزي تعرية الزمن ... فإذا بحافظته تتصدع
فأخذت العقد بحسرات ... و عين خائفة تدمع
لحكيم فسألني عن قدم ... ماذا كان اللمالك يصنع ؟
هل كان يداوي ما يُقْطَع ... أم كان بالعُقَدِ يُجَمِّع ؟
حبلك مجدول سيدتي ... على عُقَدٍ إن باتت تصدع
قد قصر بها الحبل و صار ... على عنقك يخنق لا يلمع
و انطفأت روحك و نسيت ... لقد كانت لبريقه مرجع
بثي منها حياة لكما ... لا تتركيها تتمنع
عودي للصائغ قولي ... بعزيمة لا تتزعزع
لن أرضى من اليوم ل عِقْدِي ... من وقتك جزء مستقطع
و استبدل حبلي بسلسلة ... من ذهب أبدا لا يرقع
سأعيد روحي تسري فيها ... فانظر و اعقل كيف ستصنع !
أمامك من الوقت قليل ... و احذر فالماضي لا يرجع